من منا لم يعش تلك اللحظة، يرتعش تحت المطر ويخاف الشتاء ، تلامس قلبه مقولةً عابرة مضت من بين عينيه في ثانية وذهبت إلى غيره لتخلد في الذاكرة …عينيك التي ترا كل شيء ، ترا الحقيقة وترا جمال الوجوه في الحافلات وترا أحداثًا لا تريد تصديقها ، لكن ربما عينيك تخدعك ولكي لايخدعك انعكاس الحقيقة لاتتعمق في الحقيقة ذاتها ..متى تعمقنا في شيء ليس له سقف عندها نبدأ في البحث عن حقائق زائفة لذلك الخيبة والخذلان هما صفة مكتسبة تتملكهما مع الوقت، ربما كان شباك غرفتك مطلاً على مشارف براكين مشتعلة يخرج من فوهتها حمم من الفوضى القاتلة، ربما أنت أناثير بلا روح وأنا مهاجر بلا اسمٍ ولا أثر …ربما نحن رماد منطفئ من غربة عن الوطن وعن الجسد .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.