الوصف
في عالَمٍ افتراضيّ يوازي الواقعَ الذي نعيشه، بل ويضاهيه في درجة اهتمام جموع الناس به وبذلِ أوقاتهم الثمينة له، يكثُر الجدلُ في تأثير هذا العالَم _الذي لم يكن موجوداً قبل عَقْد ونصف من الزمن _ على حياة الناس سلباً وإيجاباً.
فهُم بين مؤيِّد له داعٍ للولوج فيه، يستدلُّ بما فيه من سُبُل للخيرات و تبليغ للآيات، ونشر الكلمة الطيبة والتعرف على الثقافات المختلفة ومدّ جسور التواصل واكتساب المهارات.
وبين ناكر له، غير معترف به، يسميّ وسائل التواصل الاجتماعي: “وسائل التقاطع الاجتماعي”، وخاصة لصلة الرحم، ويعدّه عالَماً لهدر الأعمار، ورياء الأعمال، علاقاته زائفة، وضحاياه كُثُر، منهم مَن تلوّثَتْ عقائدُهم وفسدت أخلاقهم، وأكثرُ روّاده غُفّلٌ لاهون.
استأمن الله تعالى الإنسانَ أمانات عدّة، وسخرها له ليستعملَها بما ينفعه وينفع قومَه، فقال جلّ في عُلاه: ﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا﴾ [الإسراء؛36].
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.