كيف تندمج بسهولة وسط مجموعة من الناس؟ كيف تتعامل مع العنف؟ كيف تتأقلم مع فقدان شخص عزيز؟ مثل هذه التساؤلات حاضرة في حياة معظمنا، وهي جميعها ترجمات متعددة لسؤال واحد كبير: كيف نعيش؟
كتب مونتاني تأملات حرة لأفكاره وتجاربه كما لم يكتب أحد من قبل.. بعد أكثر من أربعمئة عام لا تزال الناس منجذبة إلى قراءته بفعل سحره وصدقه.. القراء يسعون إليه طلبًا للرفقة والحكمة والتسلية، وأيضًا كي يتواصلوا مع أنفسهم، وهذا ما سنجده في هذه السيرة الملهمة..
إنه كتاب عن الفقدان، وعدم القلق من الموت، وعن الحب، فـ “الحب عظيم لأنه سر يصعب فهمه.. إذا دق قلبك بعاطفة عصية عن الوصف.. ادخل” وعن الصحبة: ” وُلدت للصحبة والصداقة، وعن المودة: “المودة، كلمة صغيرة لكنها ذات كثافة لا نهائية.. تسهم في تحسين عيش الناس أكثر من الشفقة، والأعمال الخيرية والتضحية بالنفس”. وعن بهجة المعرفة: “إذا لقيت صعوبة في القراءة، لا أقضهم أظافري، بل أضع ما أقرأه جانبًا. لا أفعل شيئًا من دون بهجة”
إنه كتاب حاضر في كل زمان ومكان، هكذا قيل عنه دائمًا وعلى مدى قرون. واليوم، ونحن نعيش جنون القطعان التي تندفع خلف تعصباتها، نراه حاضرًا أيضًا: “كم يلزم من الشجاعة والإصرار، للحفاظ على الذات في زمن يسوده جنون القطيع؟”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.