وأخيراً أتيتِ يا موتي الجميل ، يا تراتيل الوطن القتيل ، يا نظراتهم بين مدن النزف و أكداس العويل ، ها هنا عجزت اللغات ، ها هنا شاخت الكلمات ، وهبني الموت صرخاتكم يا رفاق العذاب …
فكتبت لهذا أخفينا الأموات.
دفقات الألم تستبد بجسدي، أشعر كل ذرة فيه وأنا أصرخ من كل خلية مني، ألوذ ببعضي لعل الألم يرحمني.
أجأر حتى تنزف حنجرتي، ثم أصمت كجدار، الألم راح بنبري حتى وصل قاع قلبي، وأنا أختنق بالدمع، وألوح في الهواء، وهم يصبون على كل جزء مني جاهلية قبحهم العتيق، متى سينتهون، رباه لم أعد أحتمل.
ها أنا أموت، إني أموت رويداً رويداً، لم أعد أشعر بجسدي، أتراهم قطعوا رأسي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.