يرحلون ونبقى
حتى عنوان انتصاري هزيمة..!!
من حرفٍ هنا وآخرَ هناك، نَسجتُ خيوط هذه الرواية. بين سطورها ستقرَؤُنِي ، أو لنقُل -على وجه أكثر دِقَّة- ستقرأ شيئاً مني، شيئاً مما عايشته في سنوات الحرب التي التهمت باكورةَ شبابي.ستقرأ شيئاً مما رأيتُ، شيئاً مما عشتُ، وشيئاً مما متُّ… أكتب هنا وقائعَ حصلت في زمنٍ مجرياتُ أحداثه غير قابلة للفهم، وفي مكانٍ لا تعرفه خريطة الإنسانية، ولكنه يقبع جغرافيَّاً على خاصرة العاصمة السورية دمشق.
أكتب هنا من أجل أن أرسم تاريخاً أوثّق فيه شيئاً أبعد من الأحداث، تاريخاً أوثّق فيه المشاعر، فتوثيق ما حدث -بالنسبة لي- يُعَدُّ واجباً، لأنني على يقين بأن لا شيءَ يبقى غيرَ اللُّغةِ إذا ما اندثر النَّاسُ، وبأنَّه إن لم يكتب أبناء التاريخ مجرياته سيأتي من يكتبه عنهم مزوّراً. أكتب هنا من أجل ثورة، من أجل قضية ومبدأ، من أجل سوريا الحرة، من أجل أن أكون صادقة تجاه أخلاقي وقيمي، وأخيراً من أجل أن أقول تبَّت أيادي سارقي الثورات”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.